الخميس، 24 نوفمبر 2011

ثورة 19 نوفمبر - يوم الخميس 24 نوفمبر

 عدنا من الميدان بعون الله....

وعادت للميدان الثورة الضاحكة !

النهاردة كان متوقع إن الأمور تهدى خصوصا إن المجلس حس إن الضرب بيزود عزيمة الشعب والثوار ...فقالك أبنى جدار زي بتاع السفارة الصهيونية كده...

طبعا من أول ما وصلت...والكوميديا باينه...عصفورة بنت حلال سابت مئات الآلاف من البشر في الميدان...ومن غير ما أبقى تحت شجرة ولا غيره...قامت ألقت عليه قنبلة بيولوجية عضوية..
فطبعا قولت خير...أكيد هتكسي...

شوية روحت صليت المغرب...والحمد لله بدأت السماء تمطر رذاذ خفيف ساعد كتير على تنقية الجو...والناس كانت مبسوطة...

قابلت مجموعة من الأصدقاء...وقعدنا نهزر شوية...وبعدين مشيو بعد صلاة العشاء...

المهم الأجواء هادية....ومملة....وحاجة تزهق...ما فيش أي إثارة خالص...باستثناء العصفورة طبعا...الكلام ده لحد الساعة سبعة

وبعدها بقى ماسورة بشر وضربت في ميدان التحرير...اللي جايب مراته وولاده وولاد أخته...
واللي جاي بالموتسيكل بتاعه وكاتب اللي في قلبه على يافطة...واللي يعلق يافطة كبيرة عليها المشير حاطط شاش على عينه ومكتوب "تيجي أفقعلك عين وتفقعلي عين...ونعتذر لبعض أحنا الاتنين"
وغيره كتير

المهم أنا في اللحظة دي تأكدت إن الحرب الكيماوية تم تأجيلها شويتين...ولازم أقوم بوضع الأسلحة في غمدها....فروحت حاطط الماسك والنضارة في الكيس مرة تانية...
وعنها بقى روحت نازل وسط الناس ومشترى كوز ذرة من أبو جنية...
أسوء أنواع الذرة في التاريخ بصراحة...عبارة عن زلط مرصوص على عصاية...

المهم...اشتبكت مع الجموع وقعدت أتفرج...تمام كده زي ما تبقى ماشي في مولد السيدة...لكن لما يبقى فيه زوار من الجامعة الأمريكية...
شوية والعربيات بدأت تدخل لقرب الميدان من شارع قصر النيل...وبدون مقدمات ظهر الناس اللي بتساعد الباشاوات إنهم يركنوا...
وشوية وبقى فيه كراسي بلاستيك وتربيزات...واتعمل قهاوي في السريع...
ذكي الشعب ده !

ودليل الذكاء الأكبر...قولت أروح اشوف الماسك بتاع الغاز بقى بكام...زمانه بتراب الفلوس...
لكن طبعا الرجل اللي كان بيبع ماسكات اختفى...وظهر مكانه بتاع حلبسه...وبتاع كبدة ومومبار وكل المأكولات الوبائية اللذيذة دي...
ويقولك الغازات سامة...سامة دي تبقى خالة المجلس...
أحنا بناكل السم...هيفرق إننا نشمه...

ونتيجة حتمية للاستظراف اللي ضرب الميدان...والتحول العجيب من ساحة قتال إلى مسرح كوميدي...كل حاجة اتغيرت...حتى الهتافات...
يعني مثلا من هتاف "الشعب يريد إعدام المشير"...بقى الهتاف "المشير بيهيس...عايز يبقى الريس"
شوية كده وخلصت جولتي وروحت علشان استعد لمليونية بكره...
أصلا الميدان خلاص كان داخل في مليوينة من قبل ما أمشى...
وشكلها سهرة صباحي في الميدان زي الحسين كده...

مراسلكم من مولد التحرير....سيدي عدنان القماش...:D

أروح أكل وأرجع لكم تاني...إن شاء الله


الخميس 24 نوفمبر
عدنان القماش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

al_real_king@yahoo.com