الاثنين، 11 نوفمبر 2013

الإفساد

لتعلم ما معنى أن يكون الإنسان نقطة في خط الإفساد. 
وكيف تصبح الفضيحة الكارثية، عادة مقبولة ومستثاغه.
دعني أخبرك، أنه عندما قام مبتدع المايوة البكيني بمحاولة إيجاد من ترتدي هذا الثوب الفاضح لعرضه على الجماهير.
جميع عارضات الأزياء الباريسيات رفضن أن يرتدينه. 
ولم تقبل بهذه المهمة إلا راقصة تعرِ. !
هل تتخيل؟ 
ما كان مرفوضا من عارضات الأزياء، ولم يقبل به غير العاهرات. 
أصبح أمرا عاديا، لا يعترض عليه الكثيرون في هذا الزمان .. !
----
وكله في سياق الدراما.
----
المجد للفن والقيم الجمالية !
****
مخاميخ شتوية: عدنان القماش.


https://www.facebook.com/Mkhamekh

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

الخريطة لا تزال في موبايلي

كنت طالع أعمل مشوار في مصلحة حكومية، وده بيكون من أسود الأيام اللي بتمر بحياتي.
المهم قولت أدخل أشوف عنوان المصلحة ومكانها من على النت، بضرب الاسم، وسبحان الله طلعت نتائج.
ما صدقتش نفسي، قولت مش ممكن، خصوصا لما لقيت الموقع بتاع النت بيقولي: أضغط هنا لو عايز تشوف الخريطة بتاعت المكان على جوجل.
انبهرت ! ممكن؟ مصر فيها كده...مستحيل؟
وأنا بضغط الزرار بتاع الماوس، إيدي بترتعش وقلبي بيدق جامد، وهووووب، طلعت الخريطة فعلا.
مش ممكن، طرت من السعادة وأخدت الخريطة معايا على الموبايل، وأنا في منتهي الاعتزاز والثقة.
نعم، اليوم فقط سننافس الهند التي ستصعد للمريخ.

تاني يوم الصبح، نازل المشوار وأنا كلي ثقة.
بقول لسواق التاكسي: أنت عارف المكان.
فكر شوية، وبعدين قالي: آه أعرفه.
في نفسي قولت بكل ثقة: "ولو ما تعرفهوش، أنا معايا الخريطة يا معلمي. خلاص يا باشا أحنا عدينا"
مشينا في حواري، ودخلنا في أسواق، وشقينا بحور ومحيطات، اللي هي طبعا مواسير ماية ضاربة.
لحد ما وصلنا لزقاق منحدر بنفس درجة انحدار شلالات نياجرا.
السواق قالي: أنا فاكر إني كنت بدخل من هنا.
قولت له: يا رجل؟ بس ده منحدر خطير.
وفي عقلي بقول: وكمان الخريطة ما كنش باين فيها خالص المنحدر ده.
قالي: خلينا نتوكل.
قولت له: ولا يهمك توكل.
الحمد لله نجونا بأعجوبة من المنحدر، ورجعنا تاني نمشي في حواري، ونطلع منحدرات، لحد ما وصلنا للمكان.
وكلي سعادة أن الخريطة لم تكذب، هذه هي مصر المستقبل، هذه هي مصر التاريخ، 7000 عاما من الحضارة لم تذهب هباء.

يافطة المكان مش فاضل منها غير اللمبات النيون !
ناس قاعدة بتضرب شيشة قصاد المصلحة الحكومية. عيني خبطت في اكوام الزبالة المتراكمة جنب المكان.
مش مهم، المهم الخريطة الإلكترونية وصلتنا.

السواق فوقني من أفكاري، صدمني وهو بيقول: ما تسأل كده يا أستاذ، أحسن يكونوا نقلوا المكان؟
قلبي اتنفض...بس أكيد خير يعني.
أقدم رجل وأخر رجل، لحد ما قربنا من الناس اللي بيدخنوا الشيشة.
- هو مش حضرتك دي الجهة الحكومية الفلانية.
- آه كانت هنا، بس نقلوها في المكان الفلاني.
- يا رجل؟ طب ما نقلوهاش السلوم ليه؟

وطلعت رحلة تانية في بلاد ما وراء الزحام، وبلاد تركب المواصلات.
ولكن هذا أمر شرحه يطول وأنا الليلة مقتول.
-----
وفيها حاجة حلوة...حاجة حلوة خالص...
بس فين مش عارف؟
خلونا ندور في الخريطة كده !
----
المجد للخرائط.
****
مخاميخ شتوية: عدنان القماش.
<<<حدث بالفعل<<<
https://www.facebook.com/Mkhamekh