عالم الأطفال

عبد الرحمن كان عمال يشتكي من ولد مضطهده.

الولد في كي جي2 وعبد الرحمن في بيبي كلاس.
هو الولد عكروت شوية...وبيضرب الولاد في الفصل...وكذا حد اشتكى منه.
فقولت أركب النهاردة الأتوبيس بتاع المدرسة،
وأشوف الولد المتوحش ده، وعبد الرحمن يطمئن إن وراه رجالة.

ركبت الأتوبيس ونفخت العضلتين والكرش...وقولت أشوف هنوصل لإيه؟
وطبعا عقلي الباطن عمال يسترجع صور العيال اللي كانوا قرفني وأنا صغير.
قولت أنا أول ما أكلم الولد...
هيروح قايل: أمشي من هنا ياض...
أروح مطلع سكينة، وضربه رصاصتين، فيموت غريق تحت القطار...
أهو نريح البشرية من الكائن الشرير ده، ونخلص بقى ههههههههههه

أول ما شوفت الولد...
ياختشي كميلة ما شاء الله...
عسول ولطيف...وثغنطط كده وبريء.
قمت بايسه، وقعدت أفهمه إن القوي بيحمي الضعيف.
وإن ربنا ادانا القوة، علشان نحمي أهلنا وأصحابنا مش نضربهم.
ولازم يحبوا بعض ويلعبوا مع بعض...

الظريف إن الولد كان سعيد جدا، إن فيه حد كبير دخل العالم بتاعهم.
وعبد الله قعد يعرفني بأصحابه التانين.
وعبد الرحمن كان مبسوط، إنه معه هركليز، جاي يحميه.
وكل الأولاد كانوا فرحانين جدا، إن بابا عبد الله وعبد الرحمن ركب معهم الأتوبيس.

عالم الأطفال ده كله براءة، وقلوب صافية، ومشاكل لذيذة ثغنططه.

عدنان القماش.

9 أبريل 2013