الثلاثاء، 27 مايو 2014

جعلوني مرشحا !

يحوم في جنبات مكتبه الفخم. طرقات على الباب. يطلب صاحبها الإذن بالدخول.
يضع الزائر وجهه في الأرض...يقول بصوت منكسر:
- يا زعيم الشعب باعنا !
- إزاي...إزاي...إزاي يحصل كده؟
يدور الزعيم حول مكتبه بعصبية، يرفع سماعة الهاتف...يطلب حضور كل الخبراء الاستراتيجين فورا.

إجتماع مهيب...الصمت يعلو الرؤوس...يتكلم الزعيم بحكمته المعتادة، يحاول الوصول لنبرة حليم:
- إيه اللي حصل؟ ما أحنا كنا ملبسين الشعب السلطانية؟!
لا يجيب أحد...
- يا ولادي ردوا علي...أنتوا مش بترودا عليه ليه؟
يرفع أحدهم يده طالبا الأمان...يسمح له الزعيم بالكلام:
- يا باشا ما فيش أي فرق...غير فرق واحد ...!
يرتجف المتحدث في كرسيه...قبل أن يقول له الزعيم: 
- قول...ما تخفش...إيه الفرق؟
- الفرق إنك اتكلمت ... و الناس عرفت...
قبل أن يكمل...أخرج الزعيم مسدسه، أطلق النار على رأس المتحدث.
نظر الزعيم إلى السقف متأملا...قال بصوت حزين:
- مع إني طلبت منهم ما يكسروش بخاطري؟
انتفض فجأة وهو يصرخ:
- أندهولي خالد يوسف !

يرن الهاتف ...يرفع الزعيم السماعة مسرعا:
- خالود...؟
- هالود مين؟
يرتجف صوت الزعيم:
- أوب...أوب...أوباما؟
- إيه النيلة دي؟ أنت فاشل هبيبي...فاشل !
أنا غلطان إني سمعت كلام الخبراء ونزلت بك !
- يا باشا اديني فرصة...أنا همد الانتخابات حتى لو عشر سنين...الشعب بس "منيأ" شوية ؟!
- لازم تحل المشكلة...وعموما خليني أبعتلك ستيفن سبيلبيرج...هو هيظبطلك كل حاجة ؟!

وضع الزعيم السماعة...قال ونظره شارد:
- أدوهم بكره أجازة...ولو ما جبتش معهم...مدوا الانتخابات كمان يوم....ولو فضلوا راكبين دماغهم...هنضرب لهم كرسي في اللمبة الموفرة !
صرخ الحاضرون: هنعمل إيه؟
- هنجيبهم من بيوتهم في عربيات الخضار...!!!
- طب لو طنشوا برضو؟!
- هنقتلهم ونقول عليهم إخوان !

تابعونا على الفيسبوك - صفحة مخاميخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

al_real_king@yahoo.com